الثلاثاء، 9 سبتمبر 2014

الثورة التونسية : المعوقات و آفاق المستقبل ؟



الثورة التونسية : المعوقات و آفاق المستقبل ؟

الثورة التونسية : المعوقات و آفاق المستقبل ؟
بقلم: محمد بن سالم بن عمر/ تونس الثورة






1 *– مفهوم الثورة يمكن أن نستمد معانيها بالرجوع إلى بدايات :
-        الثورة الإسلامية بمكة مدة الدعوة المحمدية التي تواصلت 13 سنة و نزلت 86 سورة مكية لبلورة مبادئها الكونية. ( إخراج الناس من الظلمات إلى النور و توحيد الله و الكفر بربوبية البشر…)
-         الثورة الفرنسية عام 1789 م ( نادت بالأخوة و الحرية و المساواة …)
-        الثورة البلشفية عام 1917( نادت بتوحيد العمال في مواجهة الطبقة البرحوازية المستغلة للعمال ...)
*يراجع في هذا الصدد كتاب : نقد الاستبداد الشرقي عند الكواكبي و أثر التنوير فيه + مشروع بناء حضارة بديلة للأستاذ محمد بن سالم بن عمر صادر عن المطبعة العصرية بتونس 2009.
= الثورة هي تغيير شامل للأوضاع السياسية و الاجتماعية
و الاقتصادية        
 و الحضارية عامة و سائر مرافق الحياة و القدرة على بناء حضارة جديدة   و متفوقة استفادة من الحضارات القائمة... كما أن الثورة لا تقوم إلا على أساس قيم كونية محدثة   و جديدة   و مقنعة للشعب الثائر واعتبارها أرقى من قيم التي قامت على أساسها الثورات السابقة  .
**2 المعوقات:
-        التجمع و حكومته الحالية التي تعتبر من بقايا حكومة التجمع مهما لبست من أقنعة  و زخرفت من قول ..( العجز التام عن تلبية طموحات الشباب الثائر) 
-        الفكر السني / الشيعي لارتكازه على مقولات تراثية عاجزة بطبيعتها على فهم الواقع المعيش للثورة التونسية
و متطلباتها و طموحاتها  أو إحداث التغيير الجذري المنشود، لهم مقولة مشهورة في التصدي للثورة : ( حاكم غشوم خير من فتنة تدوم )
-        الفكر العلماني/ اللائكي بكل تشكلاته بسبب  تبعيته الفكرية للغرب الاستعماري  .. نسبيته ..شعور مروجيه بالدونية أمام أسيادهم من الغربيين = العجز التام عن إحداث التغيير الحضاري المنشود و مثال ذلك : (تجربة  زعماء الإصلاح العرب و المسلمون منذ غزو بونابرت لمصر عام 1798م) =< تشكل هذه المنظومات الموروثة / الإسلامية / العلمانية / اللائكية .... عبئا على الثورة التونسية في تحقيق أهدافها ...
-        الاستحمار الفكري و تمييع الوعي الشعبي  التي تروج له كل التيارات الفكرية العلمانية و الإسلامية و اليسارية و القومية من قبيل : مفهوم صراع  الطبقات لدى اليسار / الطبقة الرأسمالية لدى الفكر الليبرالي / حاجة مجتمعاتنا لاتباع السلف الصالح  و التماهي مع تجاربهم الحضارية القديمة في الفكر الإسلامي سنيا كان أم شيعيا أم دعويا .../ استرجاع التجربة الناصرية أو القدافية ... لدى الفكر العروبي و القومي ... و البورقيبي / خلق مفهوم "الإرهاب" في مجتمعنا أو "صراع المرأة مع الرجل " "الترويج للفن الهابط " "الهاء الشباب بالحفلات الماجنة " " عبادة الشيطان " .... = كل هذه المفاهيم التي تروج لها وسائل الاعلام و مختلف التيارات الفكرية
 و السياسية المذكورة تشكل وعيا مزيفا لا صلة له بحقيقة مجتمع تونس الثورة مجتمع يتوق لتغيير جذري يمس كافة هياكله السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية 
 و الحضارية .
-        الاستبداد الاجتماعي في الأسرة و المجتمع ... جراء ما كانت تعيشه بلادنا من استبداد سياسي وظلم و قهر انعكس سلبا  على كل مرافق الحياة الأسرية و الاجتماعية و الإدارية ..
***3 – أفاق المستقبل :
- ضرورة التمسك بمجالس حماية الثورة و تعميمها في كل الأحياء و القرى  و المدن التونسي و شرعنتها دستورا و قانونا .. و إعطاءها صلاحيات تقريرية و تنفيذية مساهمة في بناء مجتمع جديد متطور و مزدهر..
 - السعي الجاد من قبل كل قوى الثورة لبلورة فكرية قيمية كونية متميزة بمعزل عن كل القيم الموروثة عن الثورات السابقة لثورتنا التونسية المباركة انطلاقا من بصائر القرآن المكي /86 سورة مكية بالتفاعل مع واقع مجتمعنا الحضارية و ثورة شعبنا كالتركيز علىمحاربة الاستبداد و الظلم  و التفرد بالثروة الوطنية و الدعوة للشورى و التكافل و التعاون واعتبار قتل نفس بريئة بمثابة قتل الناس جميعا و حرية المعتقد الديني و الأخوة الإنسانية .... = الموحدون البصائريون هم بناة الثورة التونسية المباركة و حماتها و القادرون على تحقيق كل أهدافها * البصائريون:هم من يعتمدون بصائر القرآن المكي = بما هي قيم كونية أزلية للبحث من خلالها لحلول ناجعة لكل مشكلات الناس في زمن معين .
* محاضرة ألقيتها بدار الثقافة بيرم التونسي في شهر مارس 2011 قبل رجوعي للعمل في شعر جوان 2011





























هناك 3 تعليقات:




  1. السعي الجاد من قبل كل قوى الثورة لبلورة فكرية قيمية كونية متميزة بمعزل عن كل القيم الموروثة عن الثورات السابقة لثورتنا التونسية المباركة انطلاقا من بصائر القرآن المكي /86 سورة مكية بالتفاعل مع واقع مجتمعنا الحضارية و ثورة شعبنا كالتركيز على محاربة الاستبداد و الظلم و التفرد بالثروة الوطنية و الدعوة للشورى و التشاور حول أوامر الله المنزلة ، و التكافل و التعاون واعتبار قتل نفس بريئة بمثابة قتل الناس جميعا و حرية المعتقد الديني و الأخوة الإنسانية .... =
    http://maisondeculturealansari.blogspot.com/2014/09/1-13-86.html
    الموحدون البصائريون هم بناة الثورة التونسية المباركة و حماتها و القادرون على تحقيق كل أهدافها * البصائريون:هم من يعتمدون بصائر القرآن المكي = بما هي قيم كونية أزلية للبحث من خلالها لحلول ناجعة لكل مشكلات الناس في زمن معين .
    * محاضرة ألقيتها بدار الثقافة بيرم التونسي في شهر مارس 2011 قبل رجوعي للعمل في شهر جوان 2011

    ردحذف






  2. السعي الجاد من قبل كل قوى الثورة لبلورة فكرية قيمية كونية متميزة بمعزل عن كل القيم الموروثة عن الثورات السابقة لثورتنا التونسية المباركة انطلاقا من بصائر القرآن المكي /86 سورة مكية بالتفاعل مع واقع مجتمعنا الحضارية و ثورة شعبنا كالتركيز علىمحاربة الاستبداد و الظلم و التفرد بالثروة الوطنية و الدعوة للشورى و التكافل و التعاون واعتبار قتل نفس بريئة بمثابة قتل الناس جميعا و حرية المعتقد الديني و الأخوة الإنسانية .... = الموحدون البصائريون هم بناة الثورة التونسية المباركة و حماتها و القادرون على تحقيق كل أهدافها * البصائريون:هم من يعتمدون بصائر القرآن المكي = بما هي قيم كونية أزلية للبحث من خلالها لحلول ناجعة لكل مشكلات الناس في زمن معين .
    * محاضرة ألقيتها بدار الثقافة بيرم التونسي في شهر مارس 2011 قبل رجوعي للعمل في شعر جوان 2011
    http://maisondeculturealansari.blogspot.com/2014/09/1-13-86.html

    ردحذف
  3. إن عدم وضوح الغاية و المحددات و الموازين يسبب الاضطراب و القلق، لأن هذين العنصرين النفسيين هما الوسيلة الوحيدة للإشباع النفسي و الرضا الداخلي الذي يدفع بصاحبه نحو الخلق و الابداع الحضاري دفعا للأمة نحو التميز .
    إن امتلاك المنظومة القيمية المتكاملة بجوانبها النفسية و الفكرية و الأخلاقية هي المحك و الميزان العادل بين البشر ، فهي معيارية بمعنى أنها تحكم سلوك الإنسان ، و تقومه ، فهي الحكم العدل و مرجعية الصواب و الخطأ .
    إن بناء منظومة قيمية تحكم أفراد المجتمع تشكل مسؤولية واسعة النطاق تبدأ من الأسرة ، مرورا بالمدرسة فالمؤسسات بهياكلها البسيطة فالأكثر تعقيدا .فالقيم هي رهان الثقافة الحقيقي ، و معظم المجتمعات اليوم بحاجة ماسة إلى وضع ملامح تخطيط و بعث قيمي واعي و مسئول ، و تحديد استراتجيات ثقافية إعلامية لتنوير الذهنية و الروح الإنسانية ، و محاربة القيم القائمة على المصلحة الذاتية و النفعية ، و هوس السلطة =
    ... قصد تجديد آليات الرقي الفكري و الإنساني و الحضاري .
    و من وظائف الثقافة و المثقف اليوم – خاصة بعد ثورة شعبنا – استنفار طاقات المجتمع المدني لتصحيح مفاهيم قيمية باتت مغلوطة أو مغيبة كمفهوم المسؤولية الذاتية حتى تنتج مخرجات حضارية راقية و تعالج الصدوع الكثيرة في منظومة المثقف الكوني المريض ، و القضاء على النماذج السلبية و الاحتفاء بقيمة الإنسان الحقيقي الذي ما خلق – حسب ميراثنا الديني و ألقيمي – إلا لتحمل أمانة الاستخلاف في الأرض دون بقية المخلوقات من الجن و الملائكة ..
    كما على المثقف اليوم أن يبين أثر القيم السلبية في هدم جماليات الكون و الحياة ، لأن الثقافة هي جزء من المنظومة القيمية الإنسانية الرفيعة و القيم و الأخلاق في مرآة ثقافة الإنسان .

    http://maisondeculturealansari.blogspot.com/2014/09/blog-post_12.html?showComment=1410515264368#c7185043832793537826

    ردحذف